المرأة والفلسفة Options
المرأة والفلسفة Options
Blog Article
فتسلح الفلاسفة النسويون بمناهجهم الفلسفية لمواجهة هذه الأسئلة، واستخدموا في سبيل ذلك أحدّ ما كان في جعبتهم وأشحذه وخيره من الروايات الفلسفية السائدة في نهاية القرن العشرين، فتدفق من كل حدب وصوب ما يسمى بـ الفلسفة النسوية، فأصبح لدينا نسوية تحليلية وأخرى قارية وثالثة ذرائعية أمريكية، فلاغرو إذن أن نجد المواضيع التي هي قطب رحى النسوية صدى لما في تلك الروايات الفلسفية، وأن الأسئلة التي أثارتها النسوية والمواضيع التي حامت حولها تذكرنا بما في الروايات، ولاغرو إذن أن يكون من نصيب سؤال واحد عدة من الأجوبة متقاربة ومتناقضة.
لكن الفلسفة النسوية المعاصرة قدمت إسهامات كبيرة في إعادة تشكيل الفهم حول المرأة،لكنها كانت السبب في اخراج المراة عن سكتها ودورها الحقيقي في المجتمع فاصبحت الاسرة نظاما مفككا بلا روابط..
وفق كل ما سبق، فإنه يتوجّب عليها أن نطرح نقاشا جديا حول القيم التي تتبناها الفلسفة باعتبارها تنويرًا للعقل، وتحريرًا للإنسان من قيود المجتمع، وهو ما ينتج عنه التساؤل التالي: "متى سيُفسَح المجال للمرأة في عالم الفلسفة؟"، دون استخفاف، والتعامل معها كإنسان قادر على التفكير والدخول في مساحة الفلسفة، والحقيقة، أن هذا السؤال منوط بتطور الفلسفة، بالإضافة لارتباطه بقدرة المرأة على فعل تنويري حقيقي بعيدا عن الشعارات الفارغة أو التقدمية المرائية.
وجادلت بأن المرأة ليست أدنى بطبيعتها، بل إن نقص التعليم هو السبب في قلة قدراتها.
والتفاسير التي سنتطرق إليها هنا، هي فقط تلك التفاسير الحديثة الجادة، التي تعتمد على أسس علمية، ولا تأتي من خلفيات منحازة ذكوريًا وتنتقص سلفًا من قدر ومكانة وقدرات وإمكانيات المرأة.
ولكن هذا لايعني أن النسوية لاتطأ الطرق المسلوكة، بل إنها لتتطرق إبان تفسيرها للتحيز الجنسي ومظاهره إلى قضايا، تعتني بها الفلسفة السائدة. فدرست في معرض الحديث عن الرعاية طبيعة “الذات”، وتطرقت أثناء دراستها للجنس إلى العلقة بين ماهو بالطبيعة وماهو من صنع المجتمع، معلومات إضافية وبحثت في غضون تصديها للتحيز الجنسي في مجال العلوم، فما يعد علما حقا.
ننوه بأن الترجمة هي للنسخة المؤرشفة في الموسوعة، والتي قد تختلف قليلًا عن النسخة الدارجة للمقالة، حيث أنه قد يطرأ على الأخيرة بعض التعديل منذ تتمة هذه الترجمة. وختامًا، نخصّ بالشكر محرري موسوعة ستانفورد على تعاونهم، واعتمادهم للترجمة والنشر على مجلة حكمة.
إن صرح النسوية مشيد على النظرة القائلة بأن المرأة مقموعة محرومة لاتحظى بما يحظى به الرجل، وأن هذا الوضع ليس له مبرر قانوني ولاأخلاقي.
. لذلك فكل العلوم هي علوم إنسانية من زاوية إنجازها الفعلي، فلا يمكن تعيين خصائصها بمعزل عن ملامح الثقافة الإنسانية والتاريخ الإنساني واللغة الإنسانية والخبرة الإنسانية والاحتياجات والاهتمامات الإنسانية”( يمُنى طريف الخولي, مشكلة العلوم الإنسانية: تقنينها وإمكانية حلها، دار الثقافة، القاهرة ١٩٩٠.
كانت تُدرس في الإسكندرية، حيث أبدعت في تقديم الأفكار الفلسفية المعقدة، وفتحت آفاقًا جديدة للتفكير.
الفلسفة كانت دائمًا مجالًا يسيطر عليه الرجال. لكن، هناك نساء عديدة ساهمت بشكل كبير في الفكر الفلسفي.
مثل هذه العوائق في الرواية الفلسفية التقليدية حدا أنصار النسوية إلى الانتفاع بأكثر من رواية فلسفية، وعدم الاقتصار على مدرسة معينة اقتصارا ملحوظا عند الفلاسفة من الفئة التقليدية. فقد لوحت إلى ذلك صاحبة مقالة “النسوية التحليلة” في هذه الموسوعة.
نقرر –وقد مر هذا التقرير غير مرة– أن إسناد الظاهرة إلى الجنس أو الأنوثة لايلغي عوامل أخرى. فيمكن أن تميز المرأة لنسبها أو طبقتها أو جنسها أوغيرها، فتلقى الهوان أو الإساءة. ولكن إن كان مثل هذا السلوك التحيزي يتعرض له امرأة أو طبقة معينة من النسوة، فهو حالة “أشكال التحيز المتقاطعة” التي يتفاعل فيها أكثر من عامل، ولايمكن أن تسند الظاهرة في تفسيرها والبحث عن سببها إلى عامل الجنس وحده، بل لابد أن يضم إليه عامل آخر فصاعدا.
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة قم بالتسجيل ادخل لحسابك